في سابقة من نوعها بالمغرب، وبعد زواج دام مدة قصيرة فقط يتفاجئ الزوجان بالمشاكل التي تنشب بينهما والصراعات الأسرية التي أصبحت تصير في المنزل، وفي أغلب الأحيان لأسباب عادية جداً وغير مهمة، إلا أن محاولة استخدام العقل والتريث قادهما للإتصال براقي شرعي لربما يتأكدون من حالتهما لو كان هناك أي سحر أو شعوذة تجعل الشياطين تحول بينهما محاولة التفرقة بينهما.
وذلك ما صار إذ أخبرهما المعالج بإذن الله بأنه قد تم عمل لهما سحر التفريق بين الزوجين بعد أن حصل على بعض المعلومات منهما عن طريق الهاتف أو (تطبيق الواتسآب)، فبعد المقابلة تبين للراقي بأن السحر الذي كان معمولاً لهما قد تم إرساله يوم العرس داخل هدية حفل الزواج، فكيف خطرت هذه الفكرة لهذا المجرم أو المجرمة الذي قام بهذه الجريمة الشنيعة عن طريق إرسال السحور عبر هدية للعريسين، علما بأن الهدايا تكون في الغالب متشابهة وقد لا يلاحظ القائمون على الحفل من صاحب الهدية ولن يستطيعوا التمييز بين كل هدية وأصحابها بسبب انشغالهم بالأمور الإحتفالية.
لمعرفة كيف تم الكشف عن السحر وعلاج المسحور وغيرها من المعلومات حول هذه الحادثة يمكنك مشاهدة هذا الفيديو.
ما هو السحر والشعوذة
بداية يجب أن نتعرف على السحر والشعوذة ما هي في الأساسالسحر والشعوذة هما مفاهيم تتعلقان بالعديد من العقائد والثقافات المختلفة. على العموم، يمكن تعريف السحر بأنه استخدام القوى والطاقات غير المرئية أو غير المفهومة للتأثير على العالم الطبيعي والأشخاص. ويعتبر السحر في العديد من الثقافات عملية قد يستخدمها الأشخاص لتحقيق غايات محددة، مثل التنبؤ بالمستقبل، أو التأثير على الأحداث، أو التحكم في الأشخاص.
أما الشعوذة، فهي ممارسة تشمل استخدام الطقوس والتعويذات والأدوات السحرية للتواصل مع القوى الخارقة والأرواح أو للتأثير عليها. يعتقد البعض أن الشعوذة يمكنها أن تكون إما إيجابية أو سلبية، حسب الاستخدام والنية والتأثير الناتج عنها. يتمتع المشعوذون بمكانة خاصة في بعض المجتمعات حيث يعتبرون متصلين بالعوالم الروحية ويتمتعون بقدرات خاصة.
تتفاوت المعتقدات والآراء حول السحر والشعوذة في الثقافات المختلفة. ففي بعض الثقافات، يعتبر السحر والشعوذة أمورًا حقيقية ويتم ممارستها بشكل معترف به، في حين أن في ثقافات أخرى، يعتبران مجرد خرافات أو أفكار زائفة.
مهما كانت الآراء حول السحر والشعوذة، فإنهما موضوعات تثير الجدل والاهتمام وتشكل جزءًا من التراث الثقافي والديني للعديد من الشعوب.
ما هي أعراض السحر
تعتبر الأعراض المرتبطة بالسحر متنوعة وقد تختلف من حالة لأخرى. ومن بين الأعراض الشائعة التي يُعتقد أنها قد تكون نتيجة للسحر في الثقافة الشعبية والدينية، يمكن ذكر ما يلي:
- 1. التغيرات الجسمية: قد تظهر أعراض جسمية غير مبررة مثل الآلام المستمرة، والصداع المزمن، والدوار، والتعب المستمر، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن المفاجئ، والنوبات العصبية.
- 2. التغيرات النفسية: قد يلاحظ المرء تغيرات في الحالة النفسية والعاطفية مثل الاكتئاب المفاجئ، والقلق الزائد، والهلوسة، والاضطرابات النومية، والتفكير المتكرر في السحر والشر.
- 3. العوائق والمشاكل المتكررة: قد يواجه الشخص صعوبة في تحقيق النجاح أو التقدم في الحياة بشكل متكرر، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية. وقد تواجهه عوائق متكررة في المجالات المختلفة من دون سبب واضح.
- 4. التغيرات الاجتماعية: قد تتأثر العلاقات الاجتماعية والأسرية بشكل سلبي، حيث يحدث خلاف واشتباك في العلاقات الزوجية والأسرية، وتظهر الاضطرابات والنزاعات بين الأفراد.
مهم أن نلاحظ أن هذه الأعراض يمكن أن تكون مرتبطة بأسباب أخرى غير السحر، مثل الحالات الطبية أو الاضطرابات النفسية. لذلك، ينبغي التشاور مع متخصصي الرعاية الصحية المؤهلين لتقييم الحالة وتحديد الأسباب الحقيقية وتوجيه العلاج المناسب.
كيفية العلاج من السحر
العلاج من السحر يمكن تحقيقه بمساعدة الله واستخدام بعض الأدوات والأعمال الروحية التي يتم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية للعلاج من جميع أنواع السحر سواء سحر التفريق أو سحر التوكال أو غيره. ومن الأدوات والطرق المشروعة للعلاج في الإسلام:
- 1. الاستعاذة والتوكل على الله: يتم ذلك عن طريق اللجوء إلى الله والاستعاذة بحمايته من الشرور والسحرة. يعتقد المسلمون أن الله هو المعين والمنجي الحقيقي.
- 2. القراءة والتدبر في القرآن الكريم: يعتقد المسلمون أن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته يمكن أن يكون له تأثير علاجي. يُنصح بتلاوة سور الفاتحة والمعوذتين (الفلق والناس) وآيات الشفاء مثل آية الكرسي (البقرة 255).
- 3. الرقية الشرعية: تعتبر الرقية الشرعية هي تلاوة القرآن الكريم والأذكار النبوية والدعاء بقصد الشفاء. يمكن أن يقوم بها الشخص المتأثر بالسحر بنفسه أو أن يطلب مساعدة شخص ما متخصص في هذا المجال.
- 4. الدعاء والاستغفار: يتم توجيه الدعاء والاستغفار إلى الله لطلب الشفاء والحماية. يعتقد المسلمون أن الدعاء هو سلاح المؤمن وأنه يستجاب من الله بقدرته وإرادته.
مهما كانت الأدوات المستخدمة في العلاج، يجب أن يتم العمل وفقًا للأسس الشرعية والأخلاقية في الإسلام، وعدم اللجوء إلى الأفعال المحرمة أو الشرك بالله. يُنصح دائمًا بالتشاور مع العلماء والمشايخ المعتبرين والمتخصصين في هذا المجال للحصول على المشورة والإرشاد الصحيح.